بطولة كويونج للتنس تعود إلى ملبورن- استعدادًا لأستراليا المفتوحة

يعود نادي كويونج العريق للتنس لاستضافة نسخته الاستعراضية المرموقة في مدينة ملبورن الصاخبة، ليمنح بذلك نخبة اللاعبين العالميين فرصة ذهبية للإعداد الأمثل قبيل انطلاق فعاليات بطولة أستراليا المفتوحة الكبرى.
وكانت دورة كويونج الكلاسيكية العريقة قد غابت قسرًا عن ساحة منافسات التنس في شهر يناير الماضي، وذلك عقب قرار النادي المؤسف بالانسحاب من تنظيمها في العام الفائت، جراء الصعوبات المالية العسيرة والخلافات الإدارية المتفاقمة التي واجهته.
ولكن، بفضل عقد شراكة إعلامية جديدة واعدة واتفاقية بث تلفزيوني مع شبكة «إس.بي.إس» الأسترالية الشهيرة، من المقرر أن تعود البطولة في حلة جديدة خلال الفترة من 13 إلى 15 يناير القادم على الملاعب العريقة التي احتضنت سابقًا منافسات بطولة أستراليا المفتوحة.
وأكد مدير البطولة، بيتر جونستون، أن إبرام اتفاقية الشراكة الإعلامية الجديدة قد شجع القائمين على تنظيم البطولة على إحيائها واستئناف فعالياتها. وأوضح في تصريح صحفي مقتضب: «لقد ساعدنا هذا الأمر كثيرًا على العودة لتنظيم البطولة. لقد عاودنا التعاون المثمر مع شبكة إس.بي.إس، ووقعنا أيضًا جملة من الصفقات المختلفة المتعلقة بحقوق البث الدولي ورعاية البطولة.. لقد بدأنا نحرز تقدمًا ملحوظًا مرة أخرى».
وقد واجهت البطولة تحديات جمة وصعابًا متزايدة بعد غيابها الاضطراري عن جدول المنافسات لمدة ثلاثة أعوام متتالية في خضم جائحة كوفيد-19 العالمية. وفي العام الماضي، خضع النادي الواقع في الضواحي الشرقية لمدينة ملبورن لعملية تدقيق خارجي شاملة، والتي ألقت باللائمة على سوء الإدارة المالية، وسط تقارير موثوقة عن خسارة فادحة قدرت بنحو 2.4 مليون دولار أسترالي (أي ما يعادل 1.52 مليون دولار أمريكي) في العمليات التشغيلية.
جدير بالذكر أنه خلال عصرها الذهبي قبل عقدين من الزمان، كانت بطولة كويونج محط أنظار ووجهة مفضلة لنجوم التنس البارزين، حيث اعتاد أساطير اللعبة أمثال روجر فيدرر وأندريه أجاسي وآندي روديك على حصد ألقابها قبل خوض منافسات بطولة أستراليا المفتوحة المرموقة في ملبورن بارك. ومع ذلك، تراجعت مكانتها وأهميتها في الآونة الأخيرة مع ظهور منافسين جدد في قارة آسيا استعدادًا للبطولة الأسترالية الكبرى.